طريق الرحمانية – شبراخيت على كف عفريت… صرخة تحتاج إلى استجابة عاجلة

طريق الرحمانية – شبراخيت على كف عفريت… صرخة تحتاج إلى استجابة عاجلة
✍️ كتب/ معتز القط
بين صمتٍ غير مبرر، وتجاهلٍ يكاد يكون متعمداً، يظل طريق الرحمانية – شبراخيت بمحافظة البحيرة شاهدًا على مأساة يومية يعيشها الأهالي والمارة، طريقٌ تحوّل من شريان حيوي يربط بين مركزين من أكبر مراكز البحيرة إلى بِركة من المطبات والمياه الراكدة والحفر، لا يصلح لسير المركبات ولا الآدميين، بل أصبح مصدرًا دائمًا للحوادث والخطر.
طريق بلا ملامح.. وموت على الأسفلت
من يقف على هذا الطريق، خاصة في فصل الشتاء، سيشاهد المشهد المرعب: طريق غارق في المياه، لا علامات مرورية، ولا بنية تحتية سليمة، ولا حتى مجرد اهتمام بصيانته. سيارات الأجرة تعاني، النقل يتعثر، والمواطنون يدفعون الثمن من أعصابهم وأحيانًا من أرواحهم. الكارثة الحقيقية أن الطريق أصبح ساحة يومية للحوادث، ولا يمر أسبوع دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
مسؤولون لا يرون.. ونواب لا يتحركون
الغريب في الأمر، أن هذه المعاناة ليست وليدة اللحظة، بل مستمرة منذ سنوات، ورغم كثرة المناشدات والمطالبات، لم نرَ أي تحرك حقيقي من قبل القيادات التنفيذية في المحافظة، وعلى رأسهم الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، والسادة رؤساء الوحدات المحلية المختصة، ونواب البرلمان عن الدائرة، الذين يُفترض أن يكونوا صوت الشعب وتعبيرًا عن آلامهم.
لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع يصمّ آذانه، وكأن هذه المنطقة خارج الخريطة، أو أن سكانها لا يستحقون حقهم في طريق آمن.
نداء إلى من يهمه الأمر
نحن لا نطلب المعجزات، فقط نطالب بما هو حق أساسي لأي مواطن: طريق آمن صالح للسير. إن ترميم طريق الرحمانية – شبراخيت لم يعد ترفًا أو مشروعًا مؤجلاً، بل ضرورة قصوى لإنقاذ الأرواح وتسهيل الحركة والتنقل والخدمات بين المركزين.
نُذكّر السادة المسؤولين أن هذا الطريق يخدم الآلاف من المواطنين، ويمر به طلاب، وموظفون، وعمال، ومرضى يحتاجون للتنقل بشكل آمن وسريع. وأي تأخير في صيانته هو مشاركة غير مباشرة في استمرار الكارثة.
الحل في التحرك العاجل
نطالب بسرعة:
-
إدراج الطريق ضمن خطة الصيانة العاجلة لمحافظة البحيرة.
-
تنفيذ طبقة أسفلت جديدة وإصلاح البنية التحتية بشكل كامل.
-
وضع شبكة تصريف مياه فعالة لمواجهة مياه الأمطار في الشتاء.
-
إقامة مطبات مرورية مطابقة للمواصفات الفنية في المناطق الحيوية لتقليل الحوادث.
كلمة أخيرة
الطريق لم يعد مجرد ممر مهترئ، بل أصبح عنوانًا للتقاعس والإهمال الإداري. فهل تتحرك الجهات المعنية قبل أن نكتب العنوان القادم: “وفاة أسرة كاملة بسبب حفرة في طريق الرحمانية – شبراخيت”؟ أم سيظل الطريق على كف عفريت؟