منوعات

تعبانين بس واقفين ،رجالة اليوم بيومه

بقلم مجدي سيد محفوظ مسؤول العلاقات العامه للمجلس العربي للصحافه والاعلام

في ناس بتصحى من قبل الفجر، تنزل على أمل تلاقي شغلانة باليومية، لا مرتب ثابت ولا تأمين، بس عايشين برجولة وصبر. تلاقيهم شايلين همّ البيت، والعيال، والعيشة اللي بتغلى كل يوم، ومع كده مبتسمين، وكأن التعب جزء من صلاتهم اليومية. الشغل بالنسبالهم مش اختيار، ده واجب، وكلمة “أستريح” مش موجودة في قاموسهم. تلاقي إيدهم خشنة من الشقا، وضهرهم محني من الحِمل، لكن قلبهم مليان كرامة، ومفيش مرة اشتكوا ولا قالوا “احنا تعبانين”.

الناس دي هم عمود البلد، البُناة الحقيقيين اللي محدش بيشوف تعبهم في نشرات الأخبار ولا صفحات السوشيال، بس وجودهم هو اللي بيحرك الدنيا. يوم يشتغل، ويوم يبات من غير شغل، بس عمره ما مدّ إيده، ولا قال “أنا فقير”، لأنه شايف إن اللقمة اللي جاية من عرقه فيها بركة أكتر من كنوز الدنيا.

يا رب افتحها في وشهم، وارزقهم من حيث لا يحتسبوا، لأنهم فعلاً يستاهلوا أكتر من اللي في إيدهم، ويستحقوا نظرة رحمة وعدل من كل مسؤول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى