السيد يحيى معلمٌ وأبٌ وأثر لا يُنسى في مؤسسة دجوى الابتدائية”

في عالمٍ تتسارع فيه الخطى وتتغير فيه الوجوه، يبقى المعلم الحقيقي منارة لا تنطفئ، وهكذا هو الأستاذ السيد يحيى، وكيل مدرسة مؤسسة دجوى الابتدائية، الذي لم يكن يومًا مجرد إداري أو معلم، بل كان أبًا ومعينًا ومرشدًا لكل من دخل أبواب المدرسة.
عُرف الأستاذ السيد يحيى بين زملائه وطلابه بدماثة خلقه، وحنوه على الجميع، فكان أول من يفتح باب مكتبه لكل طالب محتاج، وأول من يمدّ يده بالخير لمن ضاقت به السُبل. لم يكن اهتمامه مقتصرًا على التفوق الدراسي فحسب، بل امتد ليشمل الدعم النفسي والاجتماعي والتربوي، حتى أصبح ملجأً للطلاب في مشكلاتهم، ومستشارًا حكيماً في اختياراتهم.
وقد أثنى عليه العديد من أولياء الأمور الذين شهدوا تحوّلات إيجابية في حياة أبنائهم، ليس فقط بسبب ما تعلّموه من مواد دراسية، بل بسبب القيم والمبادئ والسلوكيات التي غرسها في نفوسهم.
إن ما قدمه السيد يحيى لم يكن عملًا وظيفيًا، بل رسالة إنسانية صادقة، ستظل خالدة في ذاكرة كل من عرفه، وأثره سيبقى ممتدًا في نفوس أجيال تعلمت على يديه أن التعليم ليس كتابًا فقط، بل رُقيٌّ في السلوك، وإنسانية في التعامل.