عائلة آل درويش.. منبع الرجال العظماء وسِجلٌ حافل بالعلم والشرف والمكانة
في صفحات المجد، تُسَجَّل الأسماء التي تخلّدها الأفعال، وتسطع العائلات التي لا تتوارى في الظل، بل تُنجب في كل جيلٍ مناراتٍ مضيئةً من القادة والعلماء والدعاة، والسياسيين، وأهل القضاء، وأصحاب الحكمة والمواقف الوطنية الخالدة. ومن بين تلك العائلات العريقة التي حجزت لنفسها مكانة خاصة في ضمير الوطن، عائلة آل درويش، التي لطالما أنجبت لنا رجالًا أفذاذًا، رفعوا اسمها عاليًا في المحافل كافة، وبصموا في كل مجالٍ دخلوا إليه ببصمة لا تُنسى.
آل درويش.. تاريخ من الأصالة والنُبل
عائلة آل درويش ليست مجرد اسم، بل رمزٌ متجذّر في الأرض والقيم، عُرفت بتدينها، ووقارها، وحبها للعلم، وتمسكها بالهوية المصرية الأصيلة، كما أنها دائمًا ما كانت سندًا للوطن، حاضرة في كل موقف يتطلب رجالًا بحق، يشهد لهم القريب قبل البعيد، وتفتخر بهم الأجيال جيلاً بعد جيل.
أسماء خالدة.. رجال في موضع القيادة والفكر والمجتمع
ومن رحم هذه العائلة العظيمة، خرج نخبة من الأعلام والمبدعين في شتى ميادين الحياة، يمثل كل واحد منهم ركنًا من أركان البناء المجتمعي والوطني:
⭐ السياسي الكبير كابتن عصام خليفة درويش
واحد من أبرز الرموز الوطنية، جمع بين الكاريزما القيادية والحس السياسي العالي، ظل صوتًا للحكمة والوطنية في كل المحافل، وكان دومًا مثالًا للالتزام والنقاء الوطني.
⭐ فضيلة الشيخ مصطفى فرج الله أبو الدهب درويش
إمامٌ وفقيهٌ ومربٍّ، حمل لواء الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، نشر العلم الشرعي النقي، وكان منارة إيمانية تنير الطريق للناس، بشهادة كل من تتلمذ على يديه أو استمع له.
⭐ أ.د. علي عبد الحميد إبراهيم درويش – أ.د. محمد مخيمر درويش – أ.د. إسماعيل السهلي درويش – أ.د. عاطف كمال درويش
قامات أكاديمية شامخة، رفعوا راية العلم في الجامعات المصرية والعربية، وكتبوا أبحاثًا ومراجع يُعتد بها، أساتذة يُحتذى بهم، تركوا بصماتٍ فكرية وعلمية في عقول طلابهم وأقرانهم.
⭐ الدكتور أدهم عبد الله درويش
نموذج للشباب الواعي والطموح، طبيب متألق يسعى للارتقاء بمنظومة الطب في بلاده، متسلحًا بالعلم والإخلاص.
⭐ الإعلامي الكبير ناصر خليفة درويش
صوت إعلامي وطني صادق، جمع بين الحضور المهني والكلمة المسؤولة، وكان دومًا منبرًا للحقيقة ومدافعًا عن القيم والثوابت.
⭐ رجل الأعمال الأستاذ عبد الباقي عاصم خليل درويش
نموذج للنجاح الاقتصادي والأخلاقي في آن واحد، أسّس مشاريع تخدم المجتمع، وكان عنوانًا للنزاهة والانتماء.
⭐ سيادة المستشار أحمد محمود عبد الباقي خليل درويش
رمز للعدل والنزاهة، تشهد له قاعات القضاء ومجالس القانون بالحكمة والصرامة والاتزان، حاملًا مشعل العدالة بكل إخلاص.
قامات اجتماعية وشخصيات راسخة في القلوب
ولا يغيب عن المشهد الاجتماعي والخدمي والإنساني نخبة من رجال العائلة ممن أثروا الحياة العامة بمواقفهم الطيبة، منهم:
-
الحاج حسن أبو خليل درويش، الحاج سالم أبو خليل، الحاج عادل قاسم خليفة درويش: كبار العائلة، عنوان للوقار والبركة، أصحاب الكلمة الطيبة والموقف الثابت.
-
الأستاذ محمد عادل قاسم خليفة درويش، الأستاذ أحمد عادل قاسم خليفة درويش، الأستاذ صفوت قاسم خليفة درويش: الجيل الجديد الذي يحمل شعلة الكبار، يواصلون العطاء في مسارات التربية والخدمة المجتمعية.
-
المهندس أحمد صلاح عبد الرؤوف درويش: عقل هندسي لامع، يبني بالعلم والعمل، ويطمح لترك أثر في مجاله بفكر متجدد.
-
الحاج أشرف فتحي أبو سنان درويش، الحاج خلف شلقامي درويش، الأستاذ صهيب فارس درويش، الأستاذ خالد فارس درويش: رجال ميدان، معروفون بخدمة الناس، والسعي في الخير، والمساهمة في كل مشروع يعود بالنفع على المجتمع.
-
الحاج عبد القوي عبد اللاه درويش، الحاج عبد الغني محمد درويش، الحاج فريد خليل درويش، الأستاذ صالح حسن خليل درويش، الأستاذ شعراوي حسن خليل درويش، الحاج جمال عبد الباقي خليل درويش، الأستاذ طارق جمال نادي درويش، الحاج فاروق ريدي درويش، الحاج مصطفى حسين ريدي درويش، الأستاذ عصام ريدي درويش: كلٌ منهم له سيرة طيبة في محيطه، يجتمع الناس على حبهم واحترامهم، لما عُرف عنهم من أدب وتواضع وكرم أصل.
عائلة تصنع المجد وتورّثه
سر تميّز هذه العائلة لم يكن في المال أو المنصب، بل في قيمها الراسخة التي ورثتها جيلًا بعد جيل: “الإيمان، والعلم، والوطنية، والعمل”. هي عائلة لا تبحث عن الظهور بقدر ما تعمل في صمت وتخدم المجتمع في صبر، لتثبت أن العظمة الحقيقية تكمن في الأثر والبصمة، لا في الضجيج.
الختام.. فخر الوطن وذخره
في زمن قلّت فيه النماذج الملهمة، تبقى عائلة آل درويش مثالًا ناصعًا على أن مصر لا تنضب أبدًا من الرجال العظماء. رجالٌ من ذهب، وأصول من كرام، وعطاء لا ينضب. حفظ الله هذه العائلة الكريمة، وسدّد خطى رجالها في خدمة وطنهم، ونفع بهم الأجيال القادمة كما نفع بالأجيال السابقة.