سيد إكرام مستشار ورئيس قطاع حقوق الإنسان

صرخة استغاثة من أهالي مركز ومدينة ملوي إلى السيد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا

نتوجه إليكم اليوم بنداء عاجل يحمل بين طياته ألم ومعاناة مواطني مركز ومدينة ملوي، بسبب قرار نُقل وحدة المرور من المدينة إلى قرية تونة الجبل.

سيدي المحافظ،
قرية تونة الجبل، مع كامل احترامنا وتقديرنا لأهلها، تظل قرية وليست مدينة، وتبعد عن ملوي نحو 25 كيلومترًا. لا تتوفر بها وسائل مواصلات كافية، ولا خدمات تليق بمكان يُفترض أن يخدم الآلاف من المواطنين.
تكلفة التنقل بالتاكسي الخاص من المدينة إلى هناك تبلغ 250 جنيهًا، وهو مبلغ مرهق للغاية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن البسيط.

الأمر لا يقف عند التكلفة فقط، بل يتعدى ذلك إلى المشقة الجسدية والمعنوية، خاصة عندما يتعلق الأمر بكبار السن أو السيدات اللاتي قد يُضطررن للذهاب بمفردهن لإجراء معاملة مرورية في مكان ناءٍ، خالٍ من الخدمات، وكأنه صحراء جرداء.
فكيف لنا أن نقبل أن تُجبر أمهاتنا وأخواتنا على هذه المعاناة؟

نسأل سيادتكم:
كيف يتم نقل وحدة مرور من مبنى جديد وحديث الإنشاء؟
أليس في هذا إهدار واضح للمال العام؟
وإذا كان هناك رغبة في إنشاء وحدة جديدة بتونة الجبل، فلماذا لا يكون ذلك في مواقع أفضل كالسوق أو منطقة الحضانة؟
أما نقل الوحدة بالكامل من ملوي، فهذا يُعد إجحافًا بحق المدينة وسكانها.

كما أن هذا النقل سيُعقد الإجراءات الإدارية، حيث سيتطلب من المواطن التنقل ما بين ملوي وتونة الجبل عدة مرات لإنهاء المعاملات مثل شهادات المخالفات والضرائب وغيرها.

سيدي المحافظ،
مدينة بحجم وتاريخ ملوي لا يجوز أن تكون بلا وحدة مرور تخدم أبناءها.
لقد ناشدنا سيادتكم من قبل ولم نجد استجابة. ويؤسفنا أن نقول إن هذا القرار جاء بناءً على اقتراح أحد النواب، ممن لا يشعرون بمعاناة المواطنين البسطاء، لأنهم ينهون إجراءاتهم وهم في منازلهم، بعيدًا عن الزحام والمشقة.
هذا التواطؤ من أجل مصالح شخصية أو مكاسب انتخابية أمر لا نقبله. نحن ننتخب من يمثلنا ويسعى لتحقيق مطالبنا، لا من يزيد من أعبائنا لأجل مصلحته الخاصة.

ونؤكد لسيادتكم أن هذا القرار الجائر قد أثار حالة من الغضب والاستياء الشديد في الشارع الملواني، ويُنذر بتصاعد الأزمة إذا لم يتم التراجع عنه.

وفي الختام،
نكرر مناشدتنا لكم بإلغاء قرار نقل المرور من مدينة ملوي إلى تونة الجبل، لما له من ضرر بالغ على المواطنين.
نأمل أن تجد كلماتنا هذه صدى في قلب مسؤول يُدرك أن المنصب تكليف لا تشريف، وأن مصلحة المواطن يجب أن تكون فوق أي اعتبار.

والله ولي التوفيق
عن أهالي مركز ومدينة ملوي

Exit mobile version