في قصة مُلهمة تعكس روح الطموح والقدرة على التغيير، يبرز اسم ياسين محمد السيد كأحد النماذج الشابة التي قررت التخلي عن الشهرة والأضواء في سبيل خدمة الصناعة والمجتمع. فبعد أن قضى سنوات في ملاعب كرة القدم، لاعبًا محترفًا في أندية مرموقة مثل الإسماعيلي والشهداء، قرر ياسين طي صفحة الرياضة وفتح فصل جديد في حياته المهنية، واضعًا نصب عينيه هدفًا أكبر: المساهمة في تنمية الصناعة المصرية والتطور التقني.
ياسين، خريج نظم ومعلومات الأعمال، يتمتع بخلفية أكاديمية قوية مكنته من التخصص في تحليل البيانات والدعم الفني، إلى جانب اهتمامه العميق بمجال تكنولوجيا المعلومات (IT) والبنية التحتية التقنية. هذا المزيج بين الخبرة الميدانية والدراسة التكنولوجية جعله مرشحًا مثاليًا للانضمام إلى إحدى كبريات الشركات الصناعية في مصر، وهي شركة السويدي، التي تُعد من أعمدة الصناعة الوطنية.
بدأ ياسين مسيرته داخل الشركة من أرض المصنع، كعامل إنتاج، متحليًا بالتواضع والجدية في العمل، ليُثبت خلال فترة وجيزة كفاءته وقدرته على التطوير، مما أهّله للترقية إلى منصب مشرف جودة. تلك الخطوة لم تكن فقط تقديرًا لإنجازه، بل كانت دافعًا أكبر له للسعي نحو مسيرة مهنية قوية داخل بيئة عمل متطورة تعتمد على التقنيات الحديثة وتقدّر الكفاءات.
يطمح ياسين إلى مواصلة تطوير مهاراته في مجالات التحليل التقني ودعم البنية التحتية الرقمية، مؤمنًا بأن مستقبل الصناعة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتكنولوجيا والبيانات. ويؤمن أن انتقاله من الملاعب إلى المصانع لم يكن خسارة، بل تحوّلًا إيجابيًا سيمكنه من خدمة بلده في مجال يحتاج إلى عقول شابة وقيادات واعدة.
رحلة ياسين محمد السيد هي تذكرة لنا جميعًا بأن الشغف الحقيقي لا يقتصر على مجال واحد، وأن العطاء يمكن أن يكون في أي موقع، طالما توفرت الإرادة والرؤية.