محمود السمطي.. قلم وطني خارج قاعات الصحافة التقليدية
في زمن تراجعت فيه المعايير المهنية للكثير من المنابر الإعلامية، ووسط زحام الأصوات المرتفعة على منصات التواصل، يبرز اسم محمود محمدين عبد الهادي، المعروف جماهيريًا بـ محمود السمطي، كحالة استثنائية تستحق التوقف والتأمل.
فعلى الرغم من أنه لم يتخرج من قسم الصحافة أو الإعلام، إلا أن السمطي استطاع أن يصنع لنفسه اسمًا وصيتًا في عالم الصحافة الشعبية والرقمية، معتمدًا على موهبة فطرية، وثقافة واسعة، وذكاء لغوي، وصدق في الطرح جعل منه كاتبًا مقروءًا ومرغوبًا لدى جمهور واسع، يتزايد يومًا بعد يوم.
كاتب لم تُقيده الشهادات
لم يكن امتلاك شهادة جامعية في الإعلام شرطًا ليكون السمطي صحفيًا. بل كانت الحرفية العالية والموهبة التي حباه الله بها، إلى جانب عشقه الكبير للكلمة الصادقة، هي أدواته الأساسية. استطاع من خلالها أن يصيغ الأخبار والتقارير بأسلوب سلس، مشوق، وموضوعي، يلامس الواقع، ويستفز العقل، ويحرّك المشاعر.
فهو لا يكتب فقط من أجل الكتابة، بل يكتب من أجل القضية. ولعل هذا ما جعله قريبًا من الناس، لامسًا لهمومهم، ناقلًا لصوتهم، ومدافعًا عن مصالحهم في كل سطر يسطره.
أسلوبه.. مزيج بين البلاغة والبساطة
أسلوب محمود السمطي يميّزه عن غيره من الكتاب. فبينما يعاني كثيرون من الغموض أو الإسهاب الممل، تجد لدى السمطي توليفة فريدة تجمع بين البلاغة في التعبير والبساطة في الطرح. يستطيع أن يصوغ الخبر في جملة تجذب القارئ من أول وهلة، ثم يُبحر به في تفاصيل دقيقة دون أن يفقده الاهتمام، مستعينًا برصيد لغوي غني، ونفس وطني واضح في كل حرف.
اهتمامه بقضايا الوطن.. صوتٌ للناس
أبرز ما يميز السمطي هو اهتمامه الحقيقي بقضايا وطنه، ليس كشعارات براقة، بل كمسؤولية شخصية يحملها على عاتقه. تناول في منشوراته وتقاريره العديد من القضايا المجتمعية والملفات الحساسة التي تمس حياة المواطن العادي، من مشاكل البنية التحتية، إلى صعوبات الحياة اليومية، وقضايا الفساد المحلي، دون خوف أو تملق.
وهذا ما أكسبه ثقة القارئ، الذي بات ينتظر منشوراته ويتفاعل معها، لأن فيها ما يخصه، ويعبّر عنه.
صفحته على فيسبوك.. منبر شعبي مؤثر
أطلق مؤخرًا صفحة على موقع فيسبوك تحمل اسم “الكاتب الصحفي محمود السمطي واهتمامه بقضايا وطنه”، والتي تعد امتدادًا طبيعيًا لنشاطه الصحفي، ومنصة حرة مفتوحة للجميع. يتناول فيها الأخبار المحلية، القضايا الإنسانية، والملفات الوطنية بروح جادة وطرح متوازن.
الصفحة سرعان ما حصدت تفاعلًا لافتًا، وتزداد شعبيتها يومًا بعد يوم، نظرًا لمصداقيتها ومهنيتها، مما يجعلها وجهة مهمة لكل من يهتم بالشأن العام، ويريد أن يطّلع على الحقيقة من مصدر مستقل.
رسالة للقراء
ننصح الجميع بمتابعة هذه الصفحة المميزة، التي تمثل تجربة صحفية نزيهة وصادقة، تستحق الدعم والتشجيع. ففي زمن تضيع فيه الأصوات الحقيقية وسط الضجيج، تبقى الأقلام الصادقة كمنارات تهدي العقول وتلهم القلوب.
أمنياتنا له
نتمنى للكاتب الصحفي محمود السمطي دوام التوفيق والنجاح، وأن يواصل طريقه في خدمة الحقيقة، والدفاع عن قضايا الوطن، وأن يكون نموذجًا ملهمًا لكل من يؤمن بأن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل رسالة ومسؤولية وأمانة.